عندما يسير الإنسان في أي مدينة من مدن بلاد المسلمين فإن مما تلحظه عيناه أبنية المساجد بمنائرها الطويلة وذاك النداء الذي يصدر منها وسط صخب الحياة
يحتل الأذان مكانة عظيمة عند المسلمين، فهو صوت يبعث على الاطمئنان في نفوس سامعيه، ويدخل السكينة والأنس إلى قلوبهم
كان مجموعة من الشباب المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا صوت المؤذن صرخوا يحاكونه سخريةً واستهزاءً، فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
لا يتعارض الأذان وما يدعو إليه من الصلاة مع فطرة الناس وحاجاتهم الدنيوية، فإنما هو وقت قصير للتقرب فيه إلى الله تعالى وتجديد الطاقة الروحية
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم (٥٧٠-٦٣٢) والصحابة يؤذنون للصلاة في مكة؛ لأنهم لم يكونوا يجتمعون لها، فقد كان الكفار يضيقون عليهم
لأجل عظم ما يدعو إليه الأذان فإن المؤذن -وهو الشخص الذي ينادي به- له فضل عظيم، وأجر كبير، فهو يذكر الناسي،