الأذان والإقامة عبادة، وجوهرُها اللفظ، وكما أن جوهر الصلاة الركوع والسجود وغيرهما، 

فلا يجوز الزيادة إلا بدليل؛ كالتثويب في صلاة الفجدر، والنداء عند نزول المطر، وما في حكمه بالصلاة في الرحال.

ومما زيد على الألفاظ المشروعة ألفاظ؛ منها:

* (حي على خير العمل)، وهو بدعة باتفاق الأئمة، وإنما أحدثها الزيدية.

وقد روى الطبراني عن بلال: "أنه كان ينادي بالصبح، فيقول: حي على خير العمل،

 فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل مكانها: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ، وترك حي على خير العمل". ولا يصح.

وروى البيهقي في "سننه" بسند صحيح عن ابن عمر: أنه ربما زاد في أذانه" حي على خير العمل.

ومنها: قول: (سيدنا) أو (حبيبنا) عند التشهد في الأذان والإقامة، وقول: (سيدنا) هكذا لم يثبت بأي وجه صحيح في أي موضع في العبادات ولا غيرها على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ومنها: القول قبل الأذان:

{وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٌ فِى ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ وَلِىٌّ مِّنَ ٱلذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًۢا}

[الإسراء: 111]

كما يفعله بعض المؤذنين في بعض البلدان.

ومنها: أن يقول المؤذن بعد أذان الصبح: "أصبح ولله الحمد"، طلوع الفجر وللحضور للصلاة، ويُسمى "التصبيح".

ومنها: قول: "اللهم صل على محمد" قبل الإقامة.

وينبغي أن يعلم أنه لا يشرع أن يسبق الأذان بشيء من الأذكار والأدعية والترانيم وغيرها.