الاستقبال سُنة باتفاق العلماء في الأذان والإقامة، ويُكره للمؤذن ترك الاستقبال إلا لمصلحة إسماع الناس.
حكى الإجماع ابن المنذر وغيره.
وعليه عَمَلُ الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده؛ ففي "سنن أبي داود" في حديث ابن أبي ليلى عن معاذ في ذكر أحوال الصلاة وذكر رؤيا عبدالله بن زيد قال:
"فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ" (1).
وروى "الحاكم" عن عبدالرحمن بن سعد القرظ عن أبيه عن جده سعد القرظ رضي الله عنه:
"أَن بِلَالاً كَانَ إِذَا كَبَّرَ بِالأَذَانِ اسْتَقَبَلَ القِبْلَةَ. . ." (2).
وفيه عبدالرحمن بن سعد لا يُحتجُّ به، ضعفه ابن معين وغيره.