القصة
شام جوتن من الهند يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل بأحد المطاعم، متزوج ولديه ولدان وبنت، جاء الى الكويت رغبة في عمل يدر عليه المال، وجد حياة جديدة أراد ان يعيشها وهي حياة المسلمين، كما أسلمت زوجته بعدما اعتنق هو الإسلام.
يقول المهتدي شام جوتن: كان لدي أصدقاء من الهند مسلمون، ولكنهم لم يعرفوني بدينهم وكانت لدي رغبة في ذلك الأمر وعندما جئت الى الكويت وجدت فيها صوت الأذان يرتفع في كل مكان، والمساجد قريبة منا في كل ناحية في هذا البلد، والإسلام يحيطني من كل جانب ودائما أصحو مبكرا وكان أذان الفجر يعانق سمعي، كل يوم تعودت أن أسمع هذا النداء في اللحظات الأولى من اليوم حتى دخل عقلي، كل الأصوات كانت مزعجة وتخلق تشاؤما إلا هذا الصوت فلم يكن يوما مزعجا بالنسبة لي، امتلك هذا الصوت وجداني دون ان أدري وفي يوم من الأيام واجهتني مشكلة صعبة للغاية وانا بالكويت كنت في أشد الضيق فجلست أفكر كيف أخرج منها، سألت ودعوت الآلهة الهندوسية دون جدوى، ولم تشعر بما أنا فيه بما انها لا تنفع ولا تضر، وبعد طول تفكير وخروج الأنفاس مختنقة ولم يكن احد من حولي إلا وخرجت مني الكلمات التي كان يرددها المؤذن في كل وقت، لقد قلت «لا إله إلا الله ـ محمد رسول الله» دون ان أدري فجأة، وكان ذلك بداية طريق الهداية، وبعد ذلك أخذت أبحث عن هذا الطريق، كنت أعرف صديقا لي مسلما يدعى «أحمد سراج» اصطحبني الى أحد المساجد بخيطان وأشهرت إسلامي بين جموع المصلين ونطقت الشهادتين، كان موقفا عظيما في هذا اليوم لقد كبّر المصلون وفرحوا بدخولي الإسلام ثم قاموا بتهنئتي مرحبين بي أخا جديدا لهم في الإسلام، وبعد ذلك جئت الى لجنة التعريف بالإسلام ليكون إشهار إسلامي رسميا بها، فتحوا لي ملفا وبدلت اسمي الذي أصبح الآن «سراج الدين».